نظرة عامة
تعنى نادية الكعبي بأفكار الذاكرة والطرق التي تتداخل فيها الجغرافية والسياسة في تكوين الهوية والأحاطة بها. ولبينالي الشارقة التاسع، قامت بإبداع عملها "فهم الإلماحات" (2009) وهو عمل لموقع محدد تستخدم فيه المئات من نثار الطلاء الذي جمع من مدن حول العالم ثم أعيد تركيبه في الشارقة على خارطة لدولة الإمارات العربية المتحدة. علقت هذه الأجزاء المتناثرة على خيوط من الحرير من السقف، مكونة خارطة أفقية معلقة تطلبت من المشاهدين التفاوض على الفضاء الذي تحتها ليكسبوا ما يمكن أن يوصف على أنه فهم جزئي فقط للحقيقة الجغرافية، وتلقى مساقط الإنارة ظلاً درامياً للشكل على جدران القاعة.
وقد قامت نادية كعبي لينكي بجمع رقاقات الطلاء من مدن تونس، وبرلين، بيزرت، باريس، كولون، كييف، فينيسيا، مرسيليا ونابولي أثناء فترات الإقامة والرحلات التي قامت بها بين 2006 إلى 2009. وقد أقامت الفنانة التونسية الأصل في الإمارات العربية المتحدة منذ عام 2000 إلى 2005، وهذا العمل يمثل استجابتها لما تراه على أنه تناقض بين ظاهر الثروة في الإمارات وواقع ظروف العمل وعدم المواساة الاجتماعية. وقد مرّ كل جزء من ألوان الطلاء برحلته الفريدة للمساهمة في رسم خارطة الإمارات، حيث احتوى كل جزء على تاريخه، وكما تقول لينكي "يصعب اعتبارها شظايا ركام، ولكنها تشهد على حالة التطور الدائمية التي تمر بها المدن، وهذا هو النوع النموذجي لفكرة الحمل والاندفاع اللتان تلتقيان مع حالات التحلل وإعادة البناء في الفضاءات الحضرية في ذات الوقت".
مقتطف من "نظرتي على" (فهم الإلماحات).
شارك هذا المشروع في بينالي الشارقة 9
صورة للعمل الفني
فهم الإلماحات
نادية كعبي لنكي
2009
رقاقات طلاء مساقط اإنارة خيوط من الحرير
أبعاد مختلفة
لقطة للعمل التركيبي
تصوير ألفريدو روبيو
معلومات ذات صلة
بينالي الشارقة 9: احتمالات، الكتاب الثاني
يبحث الكتاب الثاني من سلسلة "احتمالات" تجربة المشاركة في البينالي وحضوره.
بينالي الشارقة 9: احتمالات، الكتاب الأول
"احتمالات"، صدر مصاحباً لبينالي الشارقة 9، هو دليل تجريبي يقترب من فضاء الكتاب باعتباره مشروعاً فنياً.
نادية كعبي لينكي
تتعارض أعمالي مع الأفكار التي تتحول إلى تعميمات أو تحيزات من خلال تجاهل أو إهمال التعقيد والصفة الفريدة التي قد تميز السياق والإقليم والحالة. إنها محاولة للتعبير عن مدى استحالة وعدم الجدوى من تحديد وجهة نظر معينة. نادية كعبي لينكي