(بلا عنوان 2015 (ماء الورد الدمشقي

نظرة عامة

"بلا عنوان 2015 (ماء الورد الدمشقي)" عمل مستلهم من نموذج يعود إلى القرن الرابع عشر لآلة تقطير ماء الورد التي صنعها العالم "المزي" وعثر عليها الفنان في متحف الشارقة للحضارة الإسلامية. بنظام الآلة المعقد والمكون من قوارير زجاجية يدوية الصنع تنبثق من هيكل نحاسي، ذكرت هذه المقطرة الفنان بعمل دوشامب العائد لعام 1914 بعنوان "حمالة القناني"، ومن هنا فإن عنوان العمل يشير إلى الأنا العليا لدى دوشامب من خلال عمله "روز سيلافي" وإلى زجاجة عطر باسم "هلين الجميلة، او دو فيوليت" (1921) تعزى لها ولمان راي.

بالإضافة إلى تكليفه بصنع نموذج مطابق عن ذلك الموجود في المتحف، قرر الفنان أن يمنح الآلة وظيفة مضافة. وبعد أن قدم الآلة ضمن إطار من الأنشطة المتمحورة حول وظيفتها، أصبحت مقطرة ماء الورد موجودة في نطاق مصدرها الخاص، على هيئة حديقة ورد مزروعة في تصميم يقوم على زخارف عربية. مع مطبخ خارجي دعى إليه الفنان طهاة محليين لكي يحضروا ويقدموا أطباقاً قائمة على استخدام ماء الورد مستوحاة من وصفات منزلية شرقية، لتصبح آلة التقطير تجربة اجتماعية حسية، وبعد تحويل قاعة العرض المطلة على الحديقة إلى ردهة مزينة بالسجاد الفارسي والأثاث الإماراتي، طلب الفنان من شعراء محليين تأليف قصائد عن الورد، وهذه القصائد تحولت لوحات معلقة على جدران القاعة.


شارك هذا العمل في بينالي الشارقة 12.