أنا وأنت أفقيان، 2005.

حقوق الصورة لأنتوني ماكول، 2015. تعرض الصورة بإذن من الفنان، لقطة للعمل التركيبي من معهد الفن المعاصر، فيلوربان، 2006، تصوير بليز أديلون.

نظرة عامة

ينطلق معرض الضوء الذي تقيمه مؤسسة الشارقة للفنون في السادسة من مساءً يوم السبت المقبل الموافق 19 سبتمبر في المباني الفنية التابعة للمؤسسة في منطقة المريجة بقلب الشارقة، ويعد المعرض أحد أهم معارض غاليري هايوارد المنظم له حيث استقطب عام 2013 عدد كبير من الزائرين في المملكة المتحدة، قبل أن ينتقل إلى غاليري أوكلاند الفني في نيوزيلندا ومتحف الفن الحديث في سدني، أستراليا، ليأتي بعدها ولأول مرة في الشرق الأوسط إلى دولة الإمارات العربية المتحدة. ويستكشف معرض الضوء القضايا التجريبية التي تنتج عن الضوء والظواهر التي يتخللها، وذلك من خلال تقديم منحوتات وأعمال تركيبية قائمة على استخدام الضوء في النحت ووضع أشكال محددة للفضاء بطرق مختلفة. ويقدم هذا المعرض أعمالاً تم إنتاجها من ستينيات القرن الماضي حتى يومنا هذا، حيث تتضمن بيئات غامرة، وتماثيل ضوئية قائمة بذاتها، وإسقاطات ضوئية.

وحول التعاون المشترك بين المؤسسة وغاليري هايوارد صرحت سمو الشيخة حور بنت سلطان القاسمي "حظينا بشرف التعاون مع غاليري هيوارد، لندن، من أجل التنظيم لهذا المعرض الضخم في الشارقة. وهو ما منحنا فرصة العمل مع مجموعة هامة ومميزة من الفنانين، كما سيمنح الجمهور الفرصة لخوض التجربة التفاعلية بشكل مباشر مع الأعمال الفنية".

يغلب الطابع التفاعلي على المعرض حيث يضم مجموعة من الأعمال التركيبية التي تعكس أجواءً خاصة، ومنحوتات لا تُلمس، يمكن الانتقال عبرها أو حولها. كما يمكن للزائرين أن يعيشوا تجربة الضوء بجميع أشكالها المكانية والحسية. وتستكشف الأعمال الفنية الفردية جوانب مختلفة من الضوء، كاللون والمدة والكثافة والإسقاط، فضلاً عن الظواهر الحسية التي يمكن أن تنشأ عنها. كما أنها تستخدم الضوء لتحاكي العمارة والعلوم والسينما، من خلال استخدام تقنيات إضاءة مختلفة. وسوف يتضمن المعرض أعمالاً لكل من ديفيد باتشيلور، جيم كامبل، كارلوس كروز دييز، بيل كلبيرت، اولافور الياسون، دان فلافين، سيل فلوير، نانسي هولت، جيني هولزر، آن فيرونيكا يانسن، بريجيت كوانز، أنتوني ماكول، فرانسوا موريل، إيفان نافارو، كاتي باترسون، كونراد شوكروس، جيمس توريل، ليو فياريال، كريث وين ايفانز.

وفيما تستمر قدرتنا على إنتاج ومعالجة الضوء بالتطور، كان الفنانون المعاصرون يسارعون إلى تبني تقنيات جديدة في الفن، بينما يستخدمون الأشكال القديمة للضوء بطرق مبتكرة أكثر من أي وقت مضى. وتتألف الأعمال الحديثة في معرض الضوء من أضواء (LED) يتم التحكم بها عن طريق الكمبيوتر، وهي من أحدث تقنيات الفن، والمنحوتات التي صنعت من صناديق الضوء الملقاة في الشوارع التي أعيد تدويرها، وأعمال أخرى باستخدام الوسائل الأكثر بساطة -كضوء مسرحي واحد فقط -تعرض بجانب الأعمال التركيبية المعقدة للغاية.

أضواء تصور الطبيعة

يصور العمل الفني "ساعة السحر" للفنان ديفيد باتشيلور، لحظة الغسق حينما تخفت شمس المغيب في لاس فيغاس.أوحى المشهد الخلاب الذي يلون الشفق في سماء مدينة الأضواء الاصطناعية لديفيد باتشيلور باسم لعمله المتكون من كومة صناديق أضواء تشع من الخلف إلى الأمام. ويتناول موضوع باتشيلور الفني اللون الاصطناعي المكثف الذي يصف المدن المعاصرة بالتحديد، ويعتقد باتشيلور أن هذه هي الطريقة التي تمتزج بها الألوان الزاهية مع الأوساخ ودرجة من الظلام في المدينة، فهي ليست نقية أو مستقلة أو منفصلة.

ويعرض الفنان ليو فيلاريال في عمله "الإسطوانة 2"، الضوء والحركة، لتشكيل ترددات موسيقية باستخدام برمجة الكمبيوتر المعقدة. يحتوي العمل على 19600 ضوء "ليد" أبيض، لتكوين مصفوفته بصورة تخلق أشكالاً وأنماطاً تتغير بشكل لا نهائي مثل ظهور زخات الشهب، الألعاب النارية، الثلج المتساقط، موجات من الوميض الفسفوري، غيوم من اليراعات المضيئة والعديد من الظواهر الطبيعية.

أعمال محيرة بصرياً

على الزائر أن يدقق النظر لإن ما يراه قد لا يكون حقيقياً بالضرورة، وهذا ما سيجده في عمل الفنان بيل كلبيرت الذي صنع سلسلة من المصابيح المحيرة بصرياً تعمل باستخدام معدات كالمرايا أحادية الاتجاه. وفي عمله "انعكاس صندوق المصباح II (1975)"، الذي يبدو وكأنه فقط عبارة عن مصباح يقابل انعكاسه في المرآة. يكمن السر في أن الانعكاس هو المصباح الحقيقي بينما المصباح الآخر (الذي يبدو حقيقياً) فهو مجرد صورة. وكذلك عمل الفنانة بريجيت كوانز "خطوات الضوء" (1990/2013) الذي يعد بمثابة تسلسل تصاعدي من المصابيح الفلورية تشكل سلّماً. وكل مصباح فيها عبارة عن درجات سلم مفصولة عن الأخرى، وكتسلسل فإنها تبدو وكأنها توسع الحيز الذي تشغله مما يكوّن مساحة افتراضية غامضة، ومجدداً يفتح الباب أمام عينيك لترى ما هو غير موجود.

حول مؤسسة الشارقة للفنون

تستقطب مؤسسة الشارقة للفنون طيفاً واسعاً من الفنون المعاصرة والبرامج الثقافية، لتفعيل الحراك الفني في المجتمع المحلي في الشارقة، الإمارات العربية المتحدة، والمنطقة. ومنذ عام (2009)، تشكّلت المؤسسة على تاريخ التعاون والتبادل الثقافي الذي تزامن مع بينالي الشارقة منذ انطلاقته عام (1993). وتسعى مؤسسة الشارقة للفنون، من خلال العمل مع شركاء محليين ودوليين، إلى خلق فرص للفنانين وتفعيل الإنتاج الفني، من خلال المبادرات والبرامج الأساسية للمؤسسة التي تشمل بينالي الشارقة، لقاء مارس، برنامج الفنان المقيم، برنامج الإنتاج، المعارض، البحوث، الإصدارات، بالإضافة إلى مجموعة المقتنيات المتنامية. كما تركّز البرامج العامة والتعليمية للمؤسسة، على ترسيخ الدّور الأساسي الذي تلعبه الفنون في حياة المجتمع، وذلك من خلال تعزيز التعليم العام والنهج التفاعلي للفن.

لتحميل البيان الصحفي بتاريخ 16 أغسطس يرجى الضغط هنا.
لتحميل البيان الصحفي بتاريخ 17 سبتمبر يرجى الضغط هنا.
لتحميل البيان الصحفي بتاريخ 21 سبتمبر يرجى الضغط هنا.