نظرة عامة

قامت مؤسسة الشارقة للفنون أول أمس السبت باستضافة الحدث العالمي " انستاميت 12" لأول مرة في إمارة الشارقة، وذلك بالتزامن مع إقامته في عدة دول حول العالم. أما على المستوى المحلي فقد منحت الجولة مجتمع إنستغرام الإماراتي الفرصة لالتقاط العديد من الصور لمجموعة من المشاهد المتنوعة بصرياً وثقافياً جمعت بين الطبيعة والفن في الشارقة. ويأتي هذا الحدث ضمن المبادرات المجتمعية التي تسعى المؤسسة من خلالها إلى توطيد علاقة المجتمع المحلي بالفن والثقافة والطبيعة، وقد شارك في الجولة التي نظمتها المؤسسة 65 شخصاً من مختلف الجنسيات والأعمار من مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي إنستغرام.

اتخذت الجولة من منطقة كلباء في الساحل الشرقي لإمارة الشارقة موقعاً لها لالتقاط الصور، حيث بدأت في مصنع الثلج المهجور الذي أعيد استخدامه من قبل مؤسسة الشارقة للفنون ويَعرض حالياً أحد الأعمال التركيبية التي شاركت في بينالي الشارقة 12 للفنان أدريان فيلار روخاس. ومن ثم انتقلت إلى محمية أشجار القرم حيث منحت هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة للمؤسسة إذناً استثنائياً يسمح للمشاركين بالدخول، مما أتاح لهم فرصة نادرة لمشاهدة الطبيعة البرية في كلباء وتوثيقها بنظرتهم الخاصة ومشاركتها على مستوى محلي وإقليمي وعالمي عبر إنستغرام.

تهدف مؤسسة الشارقة للفنون من خلال هذه المبادرة إلى تنمية مجتمعها الإبداعي المحلي عبر خلق المزيد من الوعي الفني والثقافي وتسليط الضوء على المواقع المميزة في إمارة الشارقة. كما ستقوم المؤسسة بتنظيم المزيد من الجولات لتمكين المشاركين من خوض التجربة الفنية والثقافية في الشارقة.

حول مؤسسة الشارقة للفنون

تستقطب مؤسسة الشارقة للفنون طيفاً واسعاً من الفنون المعاصرة والبرامج الثقافية، لتفعيل الحراك الفني في المجتمع المحلي في الشارقة، الإمارات العربية المتحدة، والمنطقة. ومنذ عام (2009)، تشكّلت المؤسسة على تاريخ التعاون والتبادل الثقافي الذي تزامن مع بينالي الشارقة منذ انطلاقته عام (1993). وتسعى مؤسسة الشارقة للفنون، من خلال العمل مع شركاء محليين ودوليين، إلى خلق فرص للفنانين وتفعيل الإنتاج الفني، من خلال المبادرات والبرامج الأساسية للمؤسسة التي تشمل بينالي الشارقة، لقاء مارس، برنامج الفنان المقيم، برنامج الإنتاج، المعارض، البحوث، الإصدارات، بالإضافة إلى مجموعة المقتنيات المتنامية. كما تركّز البرامج العامة والتعليمية للمؤسسة، على ترسيخ الدّور الأساسي الذي تلعبه الفنون في حياة المجتمع، وذلك من خلال تعزيز التعليم العام والنهج التفاعلي للفن.