عباس وروان أبو رحمة، المتمردون عرضياً: حين يؤدي سقوط المعجم إلى ارتماء جميع الكلمات في الشوارع (الجزء 3) (لقطة باسل من الفيديو)، 2015. مقتنيات مؤسسة الشارقة للفنون. الصورة بإذن من الفنانين وكارول/فليتشر

يقام هذا المعرض في ضوء المأساة المتواصلة التي تشهدها غزة، ويأتي في سياق دعم المؤسسة المستمر لفلسطين وشعبها، ويمثل شاهداً على النضال الفلسطيني الممتد لعقود دفاعاً عن الأرض والسيادة. وبينما تقف الأعمال الفنية المشاركة شاهد عيان على التهجير القسري والخسائر الفادحة، فإنها تحتفي بالموروث والهوية الفلسطينية الغنية، مفسحة المجال أمام التعبير عن روح التضامن مع الشعب الفلسطيني في قضيته العادلة.
ينعقد المعرض في الفترة بين 23 ديسمبر/ كانون الأول 2023 و14 فبراير/ شباط 2024، في عيادة الذيد القديمة، وقصر الفنون (قصر الشيخ خالد بن محمد) في الذيد، ويسرد حكايات متنوعة عن الشعب الفلسطيني ومناصريه، بما يؤسس لفضاء نتعلم منه ونتماهى فيه، وذلك عبر أكثر من 60 عملاً فنياً تتراوح ما بين لوحات ومنحوتات وأعمال تركيبية وأعمال فيديو، اختيرت من مقتنيات المؤسسة، وأبدعها فنانون من فلسطين ودول الجوار، من أواخر الخمسينيات إلى وقتنا الحاضر، إذ تنتظم مجتمعةً لتسليط الضوء على آلام الشعب الفلسطيني، وآماله وتطلعاته.
وتضم قائمة الفنانين المعروض أعمالهم كلاً من: باسل عباس وروان أبو رحمة، عادل عابدين، آيرين أناستاس ورينيه جابري، سيمون فتّال، طارق الغصين،وشادي حبيب الله، حازم حرب، منى حاطوم، إميلي جاسر، نجاة مكّي، رشيد مشهراوي، خليل رباح، ماريو ريتسي، رائدة سعادة، بسمة الشريف، ندا سنقرط، شريف واكد، كمال يوسف، وعبد الحي مسلّم زرارة.
كما تدعو المؤسسة جميع المقيمين في الشارقة وخارجها لاستضافة برامج ينظمونها بأنفسهم تظهر تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، وذلك في مهبط طائرات عيادة الذيد القديمة ومجلس قصر الشيخ خالد بن محمد.

حول مؤسسة الشارقة للفنون

تستقطب مؤسسة الشارقة للفنون طيفاً واسعاً من الفنون المعاصرة والبرامج الثقافية، لتفعيل الحراك الفني في المجتمع المحلي في الشارقة، الإمارات العربية المتحدة، والمنطقة. وتسعى إلى تحفيز الطاقات الإبداعية، وإنتاج الفنون البصرية المغايرة والمأخوذة بهاجس البحث والتجريب والتفرد، وفتح أبواب الحوار مع كافة الهويّات الثقافية والحضارية، وبما يعكس ثراء البيئة المحلية وتعدديتها الثقافية. وتضم مؤسسة الشارقة للفنون مجموعة من المبادرات والبرامج الأساسية مثل «بينالي الشارقة» و«لقاء مارس»، وبرنامج «الفنان المقيم»، و«البرنامج التعليمي»، و«برنامج الإنتاج» والمعارض والبحوث والإصدارات، بالإضافة إلى مجموعة من المقتنيات المتنامية. كما تركّز البرامج العامة والتعليمية للمؤسسة على ترسيخ الدّور الأساسي الذي تلعبه الفنون في حياة المجتمع، وذلك من خلال تعزيز التعليم العام والنهج التفاعلي للفن.