نظرة عامة
في إطار سعيها المستمر لتقديم الدعم للفنانين الشباب من خلال برنامج الإقامة التعليمي، تفتتح مؤسسة الشارقة للفنون معرض "مشروع مارس" 2015، في دورته الثانية، يوم السبت الموافق 31 أكتوبر في المباني الفنية لمؤسسة الشارقة للفنون، وذلك في تمام الساعة 6:00 مساءً. حيث يبدأ الافتتاح بجولة حول المباني الفنية لمؤسسة الشارقة للفنون لمشاهدة الأعمال الفنية في عدة مواقع، متبوعةً بعرض الأداء "مينا" الذي سيقدمه الفنان شولتو دوبي بالتعاون مع الموسيقي جويل وايشيرلي في الساعة 7:45 مساءً. يقدم المعرض أعمالاً محددة الموقع تم تطويرها من قبل سبعة من الفنانين الشباب، وتشمل عروضاً للأداء، أعمال فيديو، وأعمالاً تركيبية، تعرض في المباني الفنية للمؤسسة، وساحة الخط العربي، ومنطقة الفنون. والتي نُفذت من قبل مجد عبد الحميد، ميسون آل علي، منى البيتي، بلقيس الراشد، مات كوبسون، شولتو دوبي، ماثيو بيريز.
يعدّ برنامج الإقامة التعليمي الذي تقدمه المؤسسة المساحة الحاضنة للطاقات الفنية الشابة التي تتيح لهم فرصاً للبحث، ولإنتاج أعمال محددة الموقع من خلال سلسلة من الندوات المهنية، والزيارات الميدانية، والحوارات، والإرشاد من قبل ممارسي الفن. وقد أشرف على تدريبهم في هذه الدورة كُلٌّ من طارق الغصين، ولارا خالدي، وديريك أوغبورن، وآلاء يونس. كما يتيح هذا البرنامج الفرصة أمام الفنانين المشاركين لاستكشاف البيئة المحيطة بهم باستخدام عناصرها الطبيعية والبشرية، والتدرب على يد نخبة من الفنانين المحترفين، بالإضافة إلى تبادل الخبرات والتجارب ما بين الفنانين الشباب وبعضهم مما يساعد على إثراء مخزونهم الفني والثقافي.
دلالات مختلفة
تتضمن العروض العديد من الأعمال التي تقدم قراءات متنوعة ودلالات مختلفة في سياقاتها البصرية وعلاقتها مع البيئة المحلية في الشارقة، ومن ضمن تلك الأعمال يأتي عمل "مينا" ليقدم مقطوعة موسيقية مرتجلة جزئياً تم تطويرها في الشارقة. حيث يعكس العنوان، تراث المنطقة كميناء مهم في طرق التجارة التي تربط بين الهند وإيران والعراق والسعودية واليمن والصومال. ورغم أن العمل ناشئ من الطيف الصوتي الشخصي، الذي تراكم على مدى فترة طويلة من الزمن، إلا أنه يستجيب لمساحات الشارقة الحضرية والصناعية والبيئات الصوتية.
في حين تقدم منى البيتي في عملها "زقاق الخياطين" الفرصة للجمهور لاستكشاف العناصر البصرية التي تحدد تجربة التواجد في الزقاق بشكل فردي وضمن السياق الذي وُجدت فيه. تلتقط وسائل الفيديو، والأشياء المعثور عليها والمجلة ذات الطبعة الواحدة جوانب مختلفة من استكشاف منى للزقاق، من إيقاعه ووتيرته وشخصيات الناس المتواجدين فيه وأساليبهم المختلفة.
بينما يطرح مات كوبسون في عمله التركيبي "رينارد المكرر" تكملة للملحمة المتنامية المتعلقة بشخصية الثعلب رينارد. وهي بالأصل شخصية من الفولكلور الأوروبي، حيث يتم إعادة وضع رينارد في إطار العالم المعاصر بمظاهر عديدة. يتم عرض رينارد في هذا العمل التركيبي بشكل مجزأ، حيث ينفصل جسده عن رأسه، ليؤدي حواراً ثنائياً حول المزايا النسبية للعقل ناقص الجسم والجسم ناقص العقل، واستحالة التواصل بينهما.
أما فيلم "عبد الله" الذي تقدمه ميسون آل علي فيتحدث عن التصنيف الذي يخضع له الناس والحكم عليهم من خلال القوالب السائدة في المجتمع، فإذا ما حاول أحدهم كسرها يتم نبذه أو معاقبته بصورة أو بأخرى سواء كان ذلك بإرادته أو دونها. وتطرح آل علي عدة أسئلة حول واضعي هذه القوالب والأسس التي اختيرت على أساسها، وماهية الحدود التي لا يجب تجاوزها، كما تتساءل عن جدوى تحجيم العقل بين الجانبين الأبيض والأسود على الرغم من المساحات الرمادية الكبيرة المتاحة بينهما. يعرض هذا الفيلم قصة يوم واحد في حياة رجل ولد خارج الإطار وعاش إلى جانبه، رجل طُبع في ذهنها منذ الطفولة وقابلته آل علي الآن فقط. والذي تعده تخليداً لذكراه وذكرى ألف عبدالله لم تكن تعلم عنه شيئاً.
حول مؤسسة الشارقة للفنون
تستقطب مؤسسة الشارقة للفنون طيفاً واسعاً من الفنون المعاصرة والبرامج الثقافية، لتفعيل الحراك الفني في المجتمع المحلي في الشارقة، الإمارات العربية المتحدة، والمنطقة. ومنذ عام (2009)، تشكّلت المؤسسة على تاريخ التعاون والتبادل الثقافي الذي تزامن مع بينالي الشارقة منذ انطلاقته عام (1993). وتسعى مؤسسة الشارقة للفنون، من خلال العمل مع شركاء محليين ودوليين، إلى خلق فرص للفنانين وتفعيل الإنتاج الفني، من خلال المبادرات والبرامج الأساسية للمؤسسة التي تشمل بينالي الشارقة، لقاء مارس، برنامج الفنان المقيم، برنامج الإنتاج، المعارض، البحوث، الإصدارات، بالإضافة إلى مجموعة المقتنيات المتنامية. كما تركّز البرامج العامة والتعليمية للمؤسسة، على ترسيخ الدّور الأساسي الذي تلعبه الفنون في حياة المجتمع، وذلك من خلال تعزيز التعليم العام والنهج التفاعلي للفن.
مؤسسة الشارقة للفنون
رجاء أمين
113 5444 971+
aagar@sharjahart.org