نظرة عامة

تطلق مؤسسة الشارقة للفنون بالتعاون مع الجمعية اللبنانية للفنون التشكيلية "أشكال ألوان" الفصل الثاني والختامي لبينالي الشارقة 13 "تماوج" الذي تشرف عليه القيّمة كريستين طعمة. حيث تنطلق فعاليات الجزء الثاني من البينالي يوم 14 أكتوبر في بيروت وتستمر لغاية 22 أكتوبر 2017، وتتضمن معارض فنية وعروض أداء، وعروض سينمائية ومسرحية، ومحاضرات وندوات.

ويشهد البينالي بالتزامن مع الافتتاح إطلاق آخر مشاريعه الأربعة الموازية والمتمحور حول ثيمة "الطهو" تحت عنوان "على طبق مُختال" والذي يستمر على مدار يومين مُقدماً محاضرات وندوات وورشات عمل وجولات وعروض أدائية وموائد، وغيرها من المشاريع التي تتناول موضوع الطهي وكيف تسهم العادات الغذائية التي نمارسها وتراث مطابخنا في تشكيل مزاجنا، سيكولوجياً وثقافياً.

يُفتتح في اليوم الأول السبت الموافق 14 أكتوبر معرض "ثمرة النوم" بإشراف القيمة ريم فضة والذي سيتم افتتاحه في متحف نقولا سرسق، حيث تتناول ريم فضة في معرضها فكرة السبات، للنوم أو للهضم، فتغدو مجازاً مواتياً للتعبير عن تجربة جسدية، تثمر عن لغة تشكيلية تصبو للمزيد. يستغرق الفنانون في هذا المعرض في عمق الخيال، فيسخّرون الجماليات - بحسٍّ تأمليٍّ عالٍ - بغية توظيف الفن في خدمة قضايا مجتمعية مُلحّة.

ومعرض"تعبير لا يمكن التنبؤ به عن قدرة الإنسان" من تقييم هشام خالدي والمقرر افتتاحه في مركز بيروت للفن. يناقش المعرض اللحظة الراهنة، والتي تشهد تشهد تحوّلات لا يجوز تجاهلها، يحتجّ فيها جيل شاب محبَط ضد قرارات فرضتها عليهم أجيال سالفة، مُرهَف الإحساس تجاه إرث لم يطلبه ولا يد له في تشكيله.

فعاليات متنوعة

يتضمن برنامج الفعاليات الذي يستمر لغاية 22 أكتوبر عدة محاضرات وندوات من ضمنها: "تأملات في لغة الطعام" لإيمان مرسال، و"طعم الجريمة" تقدمها سحر مندور، و"نزعات تفاعلية" لمونيكا هلكروت، و"جوع وهذيان" من تقديم لينا منذر، و"عن مخ نيتشه الثاني" لجيمس ت. هونغ، و"روابطٌ مُلزمة" بمشاركة مايا أبو الحيّات وديبا باستي (مجموعة فوريجر) وطارق العريس. وذلك إلى جانب العديد من العروض والمحاضرات الأدائية مثل: عرض "55" للفنان رضوان مريزجا، مسرحية "وقت قليل" للمخرج والكاتب المسرحي ربيع مروّة، و"الموت على المسرح" لخريستودولوس بنايوتو، و"اندفاع" لهو روي آن، و"تآكل ماضي- مستقبل الكونيّة: تذوّق المستقبل" لسبورس، و"من الخوف إلى العشق: رحلة الباذنجان" لبريجت كلاند."

كما يصاحب البرنامج مجموعة من عروض الأفلام: "خرج ولم يعد" و"موعد على العشاء" للمخرج محمد خان، "طرابلس ملغاة" للمخرج نعيم مُهيمن، "شغب" لرانية اسطفان، و"ما قبل الصورة" لهيواك، و"الخلود للجميع" للمخرج أنطون فيدوكل.

وتختتم فعاليات الفصل الثاني والأخير من بينالي الشارقة 13 "تماوج" يوم الأحد 22 أكتوبر بعدة فعاليات: محاضرة "التاريخ أكل شيء" لسيلين كوندوريلّي، ومحاضرة "عنوان" لڤرتان أڤاكيان، قراءة لريان تابت بعنوان "عزيزتي فكتوريا"، وعرضي أداء "اندفاع" لهو روي آن، و"م.ا.ر.س." لبهار تميز وفيليكس ماتياس أوطّ.

كما سيتم إطلاق عدد من الكتب التي تصدر بتكليف من البينالي، إضافة إلى الكتب التي صدرت في الفصل الأول من البينالي الذي أقيم في إمارة الشارقة، ومشاريعه الموازية في كل من وداكار واسطنبول ورام الله وبيروت.

وقد جاء بينالي الشارقة 13 مقدماً طابعاً استثنائياً لهذه الدورة، حيث امتدت فعالياته ومشاريعه على مدار عاماً كاملاً من أكتوبر 2016 وحتى أكتوبر 2017، متشكِّلاً من خمسة مكوّنات أساسيّة ضمت معارض وبرامج من فصلين، يعقدان في كل من الشارقة وبيروت، وبرنامج تعليمي لمدة عام كامل في الشارقة، ومشروعات تقام بالتوازي في كل من إسطنبول وبيروت وداكار ورام الله، ومنصّة للنشر الإلكتروني على الإنترنت.


السير الذاتية

ريم فضة قيّمة حرّة تعيش بين عمّان ورام الله. شغلت فضة منصب القيّم المُنتسِب بقسم فنون الشرق الأوسط في مشروع متحف غوغنهايم أبو ظبي من 2010 وحتى 2016. في الفترة من 2005 وحتى 2007 شغلت فضة منصب مدير الجمعية الفلسطينية للفن المعاصر، والمدير الأكاديمي للأكاديمية الدولية للفنون - فلسطين التي ساهمت في إنشائها في العام 2006. أقامت عدداً من المعارض الدولية والبيناليات منها "تحيا القدس" في المتحف الفلسطيني، بيرزيت (2017) و"لا جديد الآن"، بينالي مراكش السادس (2016) والجناح الوطني للإمارات العربية المتحدة في بينالي البندقية الخامس والخمسين (2012). حازت فضة في العام 2017 على جائزة والتر هوپس للإنجاز في مجال إقامة المعارض الفنية.

هشام خالدي يشغل منصب القيّم الشريك في مؤسسة صالات لافايات (باريس)، وهو راهناً بصدد الإعداد لمعرض عام دائم لصالح مقاطعة برابانت فلاماند. تمت دعوته واحداً من القيمين المُلحقين ببينالي سيدني العشرين (2016) كما كان قيّم الفنون البصرية للدورة الخامسة من بينالي مراكش (2014). شغل خالدي قبل ذلك منصب مدير المعارض في مركز ستوك للفنون في لوڤن، بلجيكا في الفترة ما بين 2003 و2011، وهو عضو مجالس أمناء مراكز q-02 وSPIN وأوڤرتون المعنية بالموسيقى المعاصرة وفنون الأداء والمسرح في بروكسل.

كريستين طعمه هي المدير المؤسس لـ"أشكال ألوان"، الجمعية اللبنانية للفنون التشكيلية في بيروت، وهي منظمة غير ربحية عملت، منذ تأسيسها في العام 1993، على دعم الفن المعاصر من خلال مبادرات عديدة، منها برنامج "أشغال داخلية: منتدى عن الممارسات الثقافية" الذي أطلقته في العام 2001. من المبادرات الأخرى التي أطلقتها "برنامج فضاء أشغال داخلية" الدراسي المجاني وأطلق في العام 2011. نالت طعمه جائزة "الأمير كلاوس" عام 2006، تقديراً لدورها في دعم إنتاج الفن المحلي، وعلى جائزة "بارد أودري إرماس" للتميز، في التقويم الفني عام 2015. طعمه عضو في مجلس أمناء "مرسى" مركز الصحة الجنسية (بيروت) وجمعية "ساحة" (اسطنبول)، وهي منظمة معنية بدعم الفنون المعاصرة في تركيا.

لتحميل البيان الصحفي يرجى الضغط هنا.