نظرة عامة

يقدّم بينالي الشارقة في دورته الرابعة عشرة أعمال ما يقرب من 90 فناناً من جميع أنحاء العالم، وأكثر من 60 تكليفاً جديداً، والعديد من الأعمال الفنية التي لم يسبق عرضها من قبل. ويأتي البينالي في دورته التي ستقام في الفترة ما بين 7 مارس إلى 10 يونيو 2019 تحت عنوان "خارج السياق"، ساعياً إلى استكشاف إمكانيات وأهداف إنتاج الفن عندما تتم تغذية الأخبار من خلال احتكار المصادر، وتنامي الخيال في التاريخ، وتشتت أفكار "المجتمع" على الدوام، عند فرض الحدود والمعتقدات من قبل الأنظمة الثقافية والاجتماعية والسياسية.

سيقدم القيمون زوي بوت، وعمر خليف، وكلير تانكوس ثلاثة معارض حافلة بالأعمال والتجارب، متضمنة التكليفات الكبرى، والأعمال التركيبية العامة، والعروض والأفلام - لإنشاء سلسلة من المحرضات المتعلقة بالكيفية التي يتم فيها التفاوض على شكل ووظيفة "غرفة الصدى" أو ما يشير إلى تأثير السياقات المكرسة في الحياة المعاصرة، لتتجه نحو تعدد الأصداء من الداخل. مثل هذه الهزات تمثل الأنماط الهائلة من الإنتاج البشري؛ والطقوس والعادات والمعتقدات. وسيقدم كلّ من بوت وخليف وتانكوس أيضاً ثلاثة مناهج مبرمجة متميزة لـ "لقاء مارس" الذي تنظمه مؤسسة الشارقة للفنون سنوياً، ويجمع بين الفنانين المحليين والدوليين والقيمين والباحثين وغيرهم من ممارسي الفنون الذين يستكشفون قضايا الفن المعاصر من خلال برنامج حوراي وعروض أداء. سيتزامن لقاء مارس 2019 مع افتتاح بينالي الشارقة 14، وسيتم الإعلان عن تفاصيل البرنامج الكاملة والمشاركين في عام 2019.

وقالت حور القاسمي، رئيس مؤسسة الشارقة للفنون: "تهيمن على الحياة المعاصرة المعلومات المتضاربة والتواريخ المتقلبة، وهي حقيقة تطرح أسئلة مهمة حول مسار الفن المعاصر، فضلاً عن الظروف التي يتم فيها ذلك"، مضيفة: "يقدم كل من زوي بوت وعمر خليف وكلير تانكوس وجهات نظر مختلفة لهذه الأسئلة، وهي تمثل معاً التحديات الشائكة التي يواجهها فنانو اليوم والمجتمع ككل. ويأتي البينالي ليعمّق من سياق هذه الأسئلة من خلال أعمال فنية محرضة للتفكير، وكثيراً ما ستكون تجريبية، وليأتي لقاء مارس مكملاً لها، ومتيحاً الفرص لاستكشاف هذه الأعمال وموضوع البينالي بشكل أعمق".

ستعرض الأعمال الخاصة ببينالي الشرقة 14 "خارج السياق" في المباني والساحات في مناطق الفنون والتراث في مدينة الشارقة، وكذلك في استوديوهات مؤسسة الشارقة للفنون في الحمرية، وفي مدينة كلباء الساحلية الشرقية، وأماكن أخرى في إمارة الشارقة، حيث ستستكشف موضوعات تتراوح بين الهجرة والشتات إلى مفاهيم الوقت والتواريخ المفسّرة، مما يعطي الفنانين إمكانية استكشاف القصص التي تردد بطريقة مختلفة، وتوضيح وسائل مختلفة للاتصال، واستمرارية الحياة، والحفاظ على الإنسانية عموماً.

رحلة تتخطى المسار من تقييم زوي بوت

يعطي معرض "رحلة تتخطى المسار" سياقاً أعمق للحراك البشري والأدوات التي دعمت أو أعاقت بقاءه، من الطقوس الروحية إلى الأعراف الثقافية، ومن العملية التكنولوجية إلى سيادة القانون السياسي. وكل هذه الممارسات تمتلك أدوات معينة (مواد وأفعال) تساعد أو تحث على التنقل. يستكشف الفنانون في هذا المعرض تأثير الأجيال على مجموعة من "الأدوات" الجسدية والنفسية، التي تغيّرت معانيها وتمثيلاتها نتيجة للاستغلال الاستعماري أو الصراع الديني أو التطرف الإيديولوجي. يسعى معرض "رحلة تتخطى المسار" إلى تسليط الضوء على ضرورة التنوع البشري وتواشجاته في جميع أنحاء العالم.

سيضم المعرض تكليفات جديدة لـ: خادم علي، كاوايان دي غويا، كارلوس غارايكوا، ميرو كويزومي، جومبت كوسويدانانتو، نيو مويانغا، توان اندرو نغوين، فان ثو نغوين، هو تزو نيان، ليسا ريهانا، أمباني ساتوه، ثاموتارامبيلاي شاناثانان، كيدلات تاهيميك، وكيو زهيجي، وكذلك أعمال أنتاريكسا، شيراز بايجو، أدريانا بوستوس، روهيني ديفاشير، جودسكول، ليلي إشراغي، أناوانا هالوبا، روزليشام إسماعيل (إيسي)، ناليني مالاني، لي مينغوي، أحمد فؤاد عثمان، مارك سالفاتوس، شو زهين، لانتيان شي، ومتحف القرن الواحد والثلاثين للروح المعاصرة.

صياغات لزمن جديد: من تقييم عمر خليف

استجابة لموضوع "خارج السياق" بشكل عام، يشكل معرض "صياغات لزمن جديد" محرضاً لاستكشاف كيفية إعادة تصور الثقافة المادية من خلال عدسة مجموعة من الفنانين الذين يشجّعنا تأثيرهم السياسي، ونشاطهم، وملاحظاتهم الذكية على تخطي المفاهيم المكرسة. يعاين المعرض كيفية تشكل الاقتصاديات حول الثقافة التكنولوجية، وكيف يتم إنشاء السرد وتفكيكه، وكيف تتمكن هذه القوى من إعادة البناء، أو في الواقع استعادة التاريخ المفقود، أو حتى المجهول. إن الدخول والخروج من الهيمنة والهياكل الراسخة للسلطة؛ هنا، حيث تتشابك الحسية والجسدية، وتصبح رواسب أثرية في مشهد الشارقة، تحث المشاهد على النظر في تواطئهم في عالم يتسرب من بين أصابعنا إلى الأبد.

سيضم المعرض تكليفات جديدة لكلٍّ من لورانس أبو حمدان، كوري أركانجيل، مروة أرسانيوس، أليساندرو بالتيو-يزبك، كانديس بريتز، إيان تشينغ، شيزاد داوود، ستان دوغلاس، ألفريدو جار، آن فيرونيكا جانسينز، أوتوبونغ نكانغا مع إيميكا أوغبوه، برونو باتشيكو، هيثر فيليبسون، جون رافمان، باميلا روسينكرانز، هرير ساركيسيان، كيمانغ وا ليهولر، منعم واصف وأكرم زعتري، بالإضافة إلى أعمال لسميحة بيركسوي، هاغيويت كالاند، لوبينا هيميد، باربارا كاستين، آستريد كلين، مروان، مايكل راكوويتز، وأنور جلال شيمزا.

ابحث عني فيما تراه: من تقييم كلير تانكوس

"ابحث عني فيما تراه" عبارة عن منصة مفتوحة للصور المهاجرة والأشكال الهاربة التي تتعلق بالتخلص التملكي والاستردادي من التشتت كظاهرة يتعذر تجاوزها في الوقت المعاصر. بالنظر إلى اقتراح طباقي إلى عالم الشبكية المتجسد ضمن الهياكل المهيمنة للمظهر والتعلم والشعور، فإن "ابحث عني فيما تراه" هو عنوان لإعادة توزيع المعقول ودعوة لاستعادة الإدراك. إن ما يجري "البحث عنه" في "ابحث عني فيما تراه" ليس كامناً فقط فيما يمكن أن تراه. إذ يتكون المعرض من عدة نقاط مستقاة من المقاييس العديدة في الشارقة كمدينة، وإمارة، وشبه جزيرة، بالتالي فإنه يمتد إلى الخطوط الإيكولوجية-الكونية، والحسية التقنية، والخيالية-المتحفية في استجابة إلى الرقمنة والنزوح الإنساني والمادي، وليشهد بذلك على تعرض المعاصر للخطر في الفضاء المتداخل بين "أنا" و"أنت".

ستتكون هذه المنصة بشكل أساسي من تكليفات جديدة، وسيتم الإعلان عن المزيد من الفنانين في وقت لاحق. ومن بين الفنانين المشاركين: جينيفر ألورا، وغيليرمو كالزاديلا، وكالين عون، وليو آسيموتا، وألين بايانا، وهانا بلاك، ومحمد بورويسة، وجيس كلايتون، وكريستوفر كوزير، وآني دورسين، وتوركواس دايسون، وآلاء إدريس، وأليا فريد، وبيتر فريدل، وميشاك جابا، ونيكولوس غانستيرر، إيسا جوكسون، إيزابيل لويس، لورا ليما، أولريك لوبيز، كارلوس مارتييل، سوتشيترا ماتاي، موهاو موديساكنغ، نيو أورلينز إيرليفت، تريسي روز، وائل شوقي، سيسيليا تريب وويو تسانغ.