عمل الفنان تشيو تشيجي في بينالية الشارقة 14

نظرة عامة

يواصل بينالي الشارقة 14 «خارج السياق» والذي تنظمه مؤسسة الشارقة للفنون، تقديم فعالياته ونشاطاته خلال شهر رمضان الكريم، وحتى العاشر من يونيو/ حزيران 2019، وتدعو المؤسسة الجمهور لزيارة البينالي الذي يتكون من ثلاثة معارض رئيسية هي: «رحلة تتخطى المسار»، و«صياغات لزمن جديد»، و«ابحث عني فيما تراه»، والتي جرى تقييمها من قبل زوي بُت، وعمر خُليف، وكلير تانكونس.

يشارك في هذه الدورة من البينالي ما يزيد عن 80 فناناً محترفاً وناشئاً من جميع أنحاء العالم. وستضم المعارض الثلاثة أكثر من 60 تكليفاً، إلى جانب العديد من الأعمال التي لم تقدم من قبل، والتي سيجري عرضها في عدة مواقع من إمارة الشارقة وتشمل: ساحة المريجة، وساحة الخط، وساحة الفنون، واستوديوهات الحمرية، ومواقع أخرى في مدينة كلباء وإمارة أم القيوين.

يستكشف مفهوم الدورة الرابعة عشر «خارج السياق» إمكانات وأهداف إنتاج الفن في ظل الصعوبات التي يفرضها الواقع والمتمثلة في التحكم في الأخبار المتداولة، واستحالة التاريخ إلى محض خيال، والتشتت الدائم لأفكار المجتمع، وخضوع الحدود والمعتقدات لإعادة تفاوض مستمر، في حين تتعرض الثقافة المادية لتهديد دائم من الدمار البشري وتدهور المناخ. ويهدف القيّمون من خلال برامجهم المتنوعة إلى مناقشة سلسلة من الاستفزازات حول كيفية إعادة التفاوض على شكل وصيغة الافتراق عن «السياقات المكرسة» في الحياة المعاصرة.

يعتبر السياق المكرّس أو «حجرة الصدى» في الثقافة الشعبية لقباً لوسائل الإعلام الإخبارية المواربة والمصادر المصاحبة لها والتي يتم تعزيزها بنظام مغلق، وهي شبكة يتم التحكم فيها من قبل المصادر الخاصة والحكومات والشركات. وهي أيضاً استعارة عن الهيمنة التاريخية لرأس المال، والأنظمة الثقافية والاجتماعية والسياسية التي تملي عليها إمكانية الوصول والإنتاج والتوزيع. وبصورة ملموسة أكثر «حجرة الصدى» هي المكان الذي يصطدم فيه الصوت ويعكس صداه، حيث تتكرر الذاكرة والخيال عبر السطح، وعبر الفضاء، وعبر الزمن.

حول بينالي الشارقة

يُعدّ بينالي الشارقة من أهم التظاهرات الثقافية في العالم العربي؛ فقد لعب منذ انطلاقته عام 1993 دوراً مهماً في تفعيل المشهد الفني في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة مشكّلاً منصة عرض لأهم ما تشهده الحركة الفنية حول العالم، كما استطاع أن يشكّل جسراً ثقافياً بين الفنانين والمؤسسات الفنية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.