يشكل العمل على إيجاد بنية برامجية متكاملة معنية بتطوير التعليم الفني في المجتمع المحلي، أحد أولويات مؤسسة الشارقة للفنون، حيث تسعى عبر هذه البرامج إلى تنمية الذائقة الجمالية وصقل المواهب الإبداعية لكافة شرائح المجتمع، وربطها مع المنجز البصري الحديث والمعاصر. وفي هذه السياق انضمّ إلى مؤسسة الشارقة للفنون كلٌّ من معهد الشارقة للفنون، مركز الحمرية للفنون، مركز الذيد للفنون، مركز المدام للفنون، مركز كلباء للفنون، مركز خورفكان للفنون ومركز دبا الحصن للفنون.

ولعلّ عمل هذه المراكز الحيوية تحت مظلة احترافية، يمثل خطوة هامة لبلورة برامج متسقة ومتناغمة تنتظم تحت رؤية واحدة، وتسهم في تلبية مختلف الاحتياجات ذات الصلة بمختلف أنماط التعبير الفني، والبرامج المجتمعية المتنوعة.

وفي هذا السياق قالت الشيخة حور القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للفنون: "إننا حريصون على توفير كافة الإمكانات اللازمة لمتابعة عمل المراكز بأفضل صيغة ممكنة، وضمن آليات تعمّق دورها كأماكن استقطاب وجذب لمختلف المواهب التي يحفل بها واقعنا المحلي، من هنا نوجه دعوتنا في مؤسسة الشارقة للفنون إلى كافة المعنيين والمهتمين بتنمية وعيهم الفني وصقل مواهبهم، للمساهمة معنا والانضمام إلي مختلف البرامج والفعاليات التي يقيمها معهد الشارقة للفنون وسائر المراكز الأخرى، حتى نستطيع سويةً تحقيق الغاية المرجوة والهدف المنشود من هذه المرافق الحيوية".

ويمثّل معهد الشارقة للفنون ومراكز الفنون في المنطقة الشرقية والوسطى، مرافق هامة استطاعت أن توفر بيئة خلاقة لتنمية الوعي الفني وسبل تلقيه وإنتاجه، فمنذ انطلاقة المعهد في العام 1997، شكل حلقة وصل بين المواهب الناشئة وبين الممارسة الفنية الاحترافية، ورافداً غنياً للساحة الفنية والأكاديميات التخصصية. إلى جانب الدور الذي لعبته المراكز الأخرى في توفير فضاءات نوعية صممت برامجها لاستقطاب كافة المهتمين على اختلاف أعمارهم وميولهم الفنية.

وفي سياق تطوير الدور الذي تقوم به تلك المرافق، تعمل مؤسسة الشارقة للفنون على إطلاق دورة برامجية جديدة للمعهد والمراكز كافة، بحيث تشمل الدورات الأساسية في الرسم والتصوير والنحت والخزف والغرافيك، وتستهدف شريحة واسعة من الجمهور المحلي. بالإضافة إلى استضافة الورش المرنة لفنانين محليين وعرب ممن حققوا حضوراً في المشهد الفني الراهن، كذلك تشمل البرامج النظرية التي تناقش موضوعات متنوعة في الفن بما في ذلك التقييم الفني وآليات تنظيم المعارض.

حول مؤسسة الشارقة للفنون

تستقطب مؤسسة الشارقة للفنون طيفاً واسعاً من الفنون المعاصرة والبرامج الثقافية، لتفعيل الحراك الفني في المجتمع المحلي في الشارقة، الإمارات العربية المتحدة، والمنطقة. ومنذ عام (2009)، تشكّلت المؤسسة على تاريخ التعاون والتبادل الثقافي الذي تزامن مع بينالي الشارقة منذ انطلاقته عام (1993). وتسعى مؤسسة الشارقة للفنون، من خلال العمل مع شركاء محليين ودوليين، إلى خلق فرص للفنانين وتفعيل الإنتاج الفني، من خلال المبادرات والبرامج الأساسية للمؤسسة التي تشمل بينالي الشارقة، لقاء مارس، برنامج الفنان المقيم، برنامج الإنتاج، المعارض، البحوث، الإصدارات، بالإضافة إلى مجموعة المقتنيات المتنامية. كما تركّز البرامج العامة والتعليمية للمؤسسة، على ترسيخ الدّور الأساسي الذي تلعبه الفنون في حياة المجتمع، وذلك من خلال تعزيز التعليم العام والنهج التفاعلي للفن.

لتحميل البيان الصحفي يرجى الضغط هنا