نظرة عامة

افتتحت مؤسسة الشارقة للفنون مساء يوم السبت الموافق 8 سبتمبر 2018 معرضاً بعنوان "المدرسة الفنية الصيفية للأطفال 2018" الذي يقدم نتاج أعمال الطلاب والطالبات المشاركين في الورش الفنية التي أقيمت ضمن برنامج المدرسة الفنية الصيفية للأطفال، التي تندرج بدورها ضمن البرنامج التعليمي التابع لمؤسسة الشارقة للفنون. تأتي المدرسة الفنية الصيفية للأطفال لتؤسس لبرنامج يرعى مواهب الفنانين المبتدئين من طلاب وطالبات المدارس والمراكز الحكومية، حيث تسعى المدرسة إلى دعم مواهبهم وتنمية مهاراتهم في مختلف أشكال الفنون بهدف تعزيز تنوعهم الفني والمعرفي.

كما تهدف المؤسسة من خلال برنامج المدرسة إلى اكتشاف مواهب الطلاب والطالبات وصقلها، وتأهيلهم للدخول إلى عالم الفنون، إلى جانب تعزيز ثقتهم بأنفسهم وبأعمالهم الفنية. حيث يتم دعوة جميع المدارس و المراكز الحكومية إلى الاندماج الاجتماعي الفني بإشراك مجموعة مختارة من الطلاب والطالبات الموهوبين فنياً في فترة الإجازة الصيفية، ببرنامج شامل ومكثف يثري التجربة العملية بعد التأسيس النظري متبوعاً بمعرض يشمل أعمالهم في مؤسسة الشارقة للفنون.

تتمحور الدورة الأولى من المدرسة الفنية الصيفية للأطفال حول ثيمة "الأصوات"، حيث يشكّل الصوت عنصراً مفصلياً في حياة الإنسان وتاريخه ومنجزه، ولحاسة النطق أن تكون حامله وللسمع أن يكون مستقبله. وتطرح هذه الدورة تساؤلات حول كيفية تجسيد الأصوات في أعمال فنية عبر النحت أو الوسائط المتعددة، حيث يعد النحت الفن المستخدم في السنة الافتتاحية للمدرسة الفنية الصيفية 2018. وارتكزت أعمال المشاركين التي بلغ عددها 24 عملاً فنياً على إنشاء مجسمات ثلاثية الأبعاد شبيهة بالآلات الموسيقية أو أي مجسم يصدر صوتاً. وقد نَفَذ هذه الأعمال الطلاب المشاركون وهم: عفاف ذياب، وبتول التميمي، وفاطمة أحمد، وفاطمة ناصر، وغفران محمود، وجواهر سلطان، ومحمد محمود، ونجاح صبري، ونورة صلاح، وريم أحمد، ورضا راشد، وروضة أحمد، وشمه أحمد، وسلاف ذياب، وتسنيم غلام.

ومما يجدر ذكره أن المدرسة تفتح باب المشاركة أمام 30 مشاركاً سنوياً من طلاب وطالبات المدارس والمراكز الحكومية الذين تتراوح أعمارهم ما بين 10 إلى 15 سنة. ويتضمن البرنامج قسمين نظري وعملي، حيث يتضمن النظري نبذة تعريفية بالبرنامج والمناظرات والنقاشات والرحلات الميدانية للمتاحف والمراكز العلمية والفنية، بينما يقدم العملي ورش عمل فنية مكثفة وأشغال يدوية تختتم بعمل فني لكل مشارك.