نظرة عامة

أعلنت مؤسسة الشارقة للفنون عن إطلاق برنامج للإقامة الموسيقية يوم الأحد المقبل 17 يناير 2021 وذلك بالتزامن مع المعرض الفردي "طارق عطوي: أدوار/11"، حيث يضم البرنامج 13 موسيقياً وملحناً وفناناً تم اختيارهم من خلال دعوة عامة بالإضافة لعدد من المستشارين المقيمين.

يهدف البرنامج إلى تفعيل الآلات الموسيقية التي يستضيفها المعرض وتطوير مقطوعات موسيقية جديدة، كما يتيح الفرصة أمام الفنانين المشاركين لإجراء البحوث، وجمع البيانات والسجلات، والوصول إلى المواقع ذات الصلة بالمشروع والحصول على المعلومات الخاصة بمواقع محددة، إضافة إلى المساهمة في تطوير برنامج عام تحت إشراف وبدعم من الفنان طارق عطوي والمستشارين المقيمين. وسيتضمن البرنامج العام ورش عمل، وعروضاً تقديمية، وعروض أداء، بالإضافة إلى الأوراق البحثية والمنشورات.

وطوال فترة الإقامة، سيعمل الموقع التراثي للمؤسسة بيت السركال كمختبر صوتي ومساحة للأداء والاستماع، بينما سيتم إنشاء مختبر صوت آخر بالقرب من محميات الشارقة الطبيعية والمواقع الأثرية في مدينة كلباء على الساحل الشرقي.

افتتحت مؤسسة الشارقة للفنون المعرض الفردي "طارق عطوي: أدوار/11" في 19 سبتمبر 2020 ويستمر حتى 10 أبريل 2021 في بيت السركال بمنطقة الفنون. يحتفي المعرض بأكثر من عقد من التعاون بين عطوي والمؤسسة والمجتمع المحلي وهو من تقييم الشيخة حور بنت سلطان القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للفنون. يركز المعرض على الأشكال الموسيقية التجريبية والابتكارية، ويقدّم فرصاً للجمهور لمعرفة واستكشاف صناعة الآلات الموسيقية والتركيب والتعاون الموسيقي.

كما يمثل المعرض، الذي تم تطويره على مدار 11 عاماً، ذروة استكشاف الفنان لأساليب مختلفة في الاستماع والتأليف والأداء. وتعد الآلات الموسيقية التي ابتكرها عطوي نتاج بحث مكثف في تاريخ وتقاليد الموسيقى، إضافة لتعاونه مع خبراء مختلفين.

يتحدى عطوي الأساليب المكرسة للاستماع من خلال ابتكار أساليب إدراكية للصوت، واعتماد تكوين الآلات الموسيقية على مشروعه الجماعي "ثنايا"، الذي انطلق منذ سنوات خلال العمل مع مجتمع الصم. يستكشف هذا العمل الجماعي الذي تطور في الشارقة كيفية تأثير الصمم على طريقة فهم الأداء الصوتي، والمسافة بين العلامات، والآلات الموسيقية. يستمر المعرض حتى 10 أبريل 2021.

يشارك في برنامج الإقامة الفنانين: إيفان ماسيرا وكريستين كازاريان ( 17-26 يناير 2021)؛ غرايكود وجيين (7-15 فبراير 2021)؛ ليّا منى طويل، كريستوفر كيجيرسكوف، صفية البلوشي (1-12 مارس 2021)؛ هادي زيدان و زينب غندور (14-23 مارس 2021). بالإضافة إلى المستشارين المقيمين: إيغور بورتي (17-26 يناير 2021)؛ جاد عطوي (7-15 فبراير 2021)؛ آلان أفيتشارد (1-12 مارس 2021)؛ بوريس شيرشينكوف (14-23 مارس 2021).

حول مؤسسة الشارقة للفنون

تستقطب مؤسسة الشارقة للفنون طيفاً واسعاً من الفنون المعاصرة والبرامج الثقافية، لتفعيل الحراك الفني في المجتمع المحلي في الشارقة، الإمارات العربية المتحدة، والمنطقة. وتسعى إلى تحفيز الطاقات الإبداعية، وإنتاج الفنون البصرية المغايرة والمأخوذة بهاجس البحث والتجريب والتفرد، وفتح أبواب الحوار مع كافة الهويّات الثقافية والحضارية، وبما يعكس ثراء البيئة المحلية وتعدديتها الثقافية. وتضم مؤسسة الشارقة للفنون مجموعة من المبادرات والبرامج الأساسية مثل «بينالي الشارقة» و«لقاء مارس»، وبرنامج «الفنان المقيم»، و«البرنامج التعليمي»، و«برنامج الإنتاج» والمعارض والبحوث والإصدارات، بالإضافة إلى مجموعة من المقتنيات المتنامية. كما تركّز البرامج العامة والتعليمية للمؤسسة على ترسيخ الدّور الأساسي الذي تلعبه الفنون في حياة المجتمع، وذلك من خلال تعزيز التعليم العام والنهج التفاعلي للفن.