نظرة عامة

تفتتح الشيخة حور القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للفنون، معرض "حين يصبح الفن حرية: السرياليون المصريون (1938-1965)"، يوم غد الخميس 27 أبريل، وذلك في المتحف الوطني للفن الحديث والمعاصر في سيؤول، كوريا الجنوبية، بحضور الشيخ ماجد بن عبد الله بن ماجد القاسمي مدير دائرة العلاقات الحكومية، وسعادة عبد الله سيف علي النعيمي سفير دولة الإمارات في جمهورية كوريا الجنوبية، والسيد راشد سعيد الشامسي القائم بالأعمال بالإنابة في السفارة الإماراتية في سيؤول، وأحمد عبد الفتاح رئيس الإدارة المركزية للمتاحف والمعارض بقطاع الفنون التشكيلية في مصر، وإيهاب اللبان مدير قاعة أفق ومجمع الفنون في القاهرة. وتمثّل كوريا المحطة الثانية للمعرض عقب افتتاحه في قصر الفنون في القاهرة في 28 سبتمبر 2016، وهو من تنظيم المتحف الوطني للفن الحديث والمعاصر في سيؤول بالتعاون مع مؤسسة الشارقة للفنون، ومن تقييم يو وون بارك. يعاين هذا المعرض الاستعادي تاريخ الجماعات السريالية المصرية والتطور الذي شهدته وإرثها الدائم في مصر والأوساط العالمية السريالية. كما يوثّق فصلاً هاماً في تاريخ الحداثوية منذ نهاية ثلاثينيات القرن الماضي وحتى مطلع الستينيات.

وفي هذا السياق قالت حور القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للفنون: "إن هذا المعرض يسلّط الضوء على حقبة ثرية من تاريخ الحداثة العربية التي شهدت أبرز تعبيراتها الإبداعية في الحركة السريالية المصرية، وما تمثله من أهمية على الصعيد العالمي، كما يؤكد على الدور الذي تقوم به مؤسسة الشارقة للفنون وحرصها على التعريف بالفنون العربية وإبراز رموزها وتياراتها الفنية على الصعيد الدولي".

ويعدّ معرض "حين يصبح الفن حرية" بمثابة استعراض تاريخي هام للحركة الفنية السريالية المصرية، حيث يضم أكثر من 160 عملاً فنياً لأكثر من 30 فناناً وفنانة شملت أعمالهم اللوحات، والصور الفوتوغرافية، والرسومات والمنحوتات. وينقسم المعرض إلى أربعة أقسام، تتمحور حول جماعة الفن والحرية؛ وجماعة الفن المعاصر، والتصوير الفوتوغرافي، والسريالية، بالإضافة إلى قسم فرعي يركز على المصور فان- ليو وما بعد حياة السريالية المصرية، والذي يتضمن قسماً فرعياً عن السريالية العربية. وفي إطار التحضيرات لإقامة المعرض في كوريا استعارت مؤسسة الشارقة للفنون عدداً من الأعمال الفنية من مقتنيات مصرية عامة وخاصة، والتي لم يعرض الكثير منها خارج مصر من قبل. كما تم جمع مختارات نوعية من الوثائق الأرشيفية، وقصاصات الصحف، والمطبوعات والمواد الأخرى لتزويد الجمهور برؤية معمّقة عن طبيعة المناخ السياسي والحراك الثقافي والاجتماعي التي عايشها أولئك الفنانين آنذاك.

وقد جرى تنظيم معرض "حين يصبح الفن حرية: السرياليون المصريون (1938-1965)" لأول مرة في القاهرة من قبل مؤسسة الشارقة للفنون وبالتعاون مع قطاع الفنون التشكيلية في وزارة الثقافة المصرية، والجامعة الأميركية بالقاهرة، حيث تمّ تقييمه من قبل حور القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للفنون، والدكتور صلاح حسن، البروفسور في جامعة جولدوين سميث ومدير معهد دراسات الحداثة المقارنة في جامعة كورنيل، والفنان إيهاب اللبان مدير قاعة أفق، والدكتورة نجلاء سمير أستاذ مساعد بقسم الثقافة البصرية في الجامعة الأميركية بالقاهرة.

والجدير بالذكر أن المعرض يمثل امتداداً للمؤتمر الدولي الذي أقيم في القاهرة تحت عنوان "السرياليون المصريون من منظور عالمي" عام 2015، والتي قامت بتنظيمه مؤسسة الشارقة للفنون، بالتعاون مع معهد دراسات الحداثة المقارنة في جامعة كورنيل، وقسم الثقافة البصرية في الجامعة الأميركية بالقاهرة. والذي كان بمثابة منصة جمعت المؤرخين والأدباء ونقاد الفن والفنانين لتطوير فهم دقيق وأكثر شمولية حول السريالية المصريين وإرثهم الفني العريق.

لتحميل البيان الصحفي يرجى الضغط هنا.