نظرة عامة

كان ماركوس غريغوريان رائداً للفن الحديث في إيران، فناناً ومعلماً، وصاحب غاليري، وجامع تحف وقيّماً. نظّم بينالي طهران الوطني الأول في عام 1958 بعد تمثيل إيران في بينالي فينيسيا 1956. وشملت ممارسته الفنية المتنوعة التصوير الفوتوغرافي الأدائي، واللوحات التصويرية والتعبيرية التي كانت تصنع غالباً بمواد متواضعة مثل التراب والقش والطين والأشياء التي يعثر عليها وطعام قابل للتلف. من خلال استخدام هذه الموارد، يمكن قراءة أعمال غريغوريان باعتبارها مقدمة تمهيدية لفن الأرض كما نعرفه اليوم.
"نصف رغيف" (1966) جزء من سلسلة فنون البوب الشهيرة لغريغوريان وهي مرتبطة بالحياة الريفية اليومية في إيران. يوضع نصف الرغيف المأكول وسط المواد الطبيعية، من بينها التربة والرمل والطين، لإنشاء سطوح محكمة تعود إلى الأراضي الجافة وبيوت اللبن في القرى الإيرانية. ويتكون عمله "فستق رقم 1" (1968) من الفستق المطلي باللون البني الذي تم تثبيته على قاعدة بسيطة من الطين والقش مؤطرة بحدين مربعين مصبوغين. يعكس تكرار الشكل المستطيل والاستخدام الموحد للألوان تبسيطية مصقولة، وميل للهندسة المركبة، وتعبير عن الثقافة الشعبية المحلية.

كما يعرض عمله "ثمانية من تسعة" (1964) حيث تم وضع 8 بلاطات خشبية على رقعة خيش، مطلية بظلال بنية وترابية على اللون العنابي. تُترك مساحة للبلاطة التاسعة فارغة، ما يعطي انطباعاً بوجود مساحة للتنقل بين البلاط؛ لإنشاء لعبة محتملة من التغطية بالفسيفساء.

مواضيع ذات صلة