صيدنايــا (19 وحدة صوتية ضائعة)، 2017

لورنس أبو حمدان
"صيدنايــا (19 وحدة صوتية ضائعة)"، 2017
صوت، جهاز مكســاج، صندوق إضاءة
أبعاد مختلفة
بتكليف من مؤسســة الشارقة للفنون
بإذن من الفنان

نظرة عامة

في أعمال لورنس أبو حمدان، يتجذر سعيه وراء الحقيقة في استكشافه الدقيق والدؤوب للصوت. ومن واقع اهتمامه بتداخل السياسة والصوت منذ فترة ممارسته للموسيقى المستقلة (DIY) والتجريبية، استفاضت أعماله الأخيرة في هذا الاهتمام من خلال استقصاءاته الاستدلالية للبيئة السماعية، وهي تتجلى بوسائط مختلفة، كالعروض التعليمية، والتجهيزات السمعية البصرية، والصور الفوتوغرافية، وأعمال الجرافيك والنصوص.

ويعد عمله بعنوان "صيدنايا (19 وحدة صوتية ضائعة)" (2017)، جزءاً من تحقيق سماعي أكبر حول سجن صيدنايا الذي لا يمكن الوصول إليه، والواقع على مسافة 25 كيلومتراً شمال دمشق. كان السجناء معصوبي الأعين في اللحظات النادرة التي يُغادرون فيها زنازينهم، ما يجعل الأصوات التي سمعها أولئك الذين نجوا من الأسر، واحدة من الموارد الوحيدة المتاحة لدراسة وتوثيق انتهاكات السجن.

ومن خلال أساليب جديدة لتسجيل مقابلات الشهود سماعياً، وهي أساليب ابتدعها أبو حمدان خصيصاً للعمل، أعاد الناجون رسم صورة كاملة لهيكل السجن المعماري ووقائع تجربتهم فيه. ولأن الموت كان عقوبة الحديث بصوت عال في صيدنايا، فقد كان من أحد أساليب قياس درجة العنف الناجم عن الصمت الوحشي المطبق في السجن، هو التركيز على مستوى الهمس الذي يمكن أن يتحدث به السجناء من دون أن يسمعهم السجانون. ونتيجة لزيادة حدة العنف مع اندلاع الثورة السورية في 2011، فقد انخفضت مستويات الهمس بواقع 19 ديسيبل – وهي بذلك أربع مرات أخفض عما كانت عليه قبل ذلك العام.

يقدم الفنان لبينالي الشارقة 13 سينوغرافيا مؤتمتة تحتوي أعمالاً سماعية وصندوقاً مضيئاً، تجسد كلها الصمت في صيدنايا.

ويعرض الفنان مستوى صوت الهمسات قبل وبعد 2011 – من اليمين إلى اليسار، بداية من مستوى صوت الحديث العادي، ثم وصولاً لصيدنايا قبل 2011، وختاماً بمستوى الصوت بعد 2011. يقف هذا التحقيق كشهادة على اختفاء الأصوات وتحول صيدنايا من سجن إلى معسكر للموت.

هذا العمل بدعم من UK/UAE 2017، عام التعاون الإبداعي بقيادة المجلس الثقافي البريطاني.

شارك هذا الشخص في بينالي الشارقة 13.

صيدنايــا (19 وحدة صوتية ضائعة)

لورنس أبو حمدان
2017

لقطة من العمل الفني
بتكليف من مؤسســة الشارقة للفنون
بإذن من الفنان

صيدنايــا (19 وحدة صوتية ضائعة) Image

مواضيع ذات صلة