طيور النورس تُحلق على مقربةٍ من الأرض

نظرة عامة

على مدى السنوات القليلة الماضية، أعاد محمود خالد تقييم هواجسه الشكلية والتقنية لخلفيته التعليمية في الرسم الأكاديمي من خلال منظور الممارسة المفاهيمية. وقد كان دور الوهم والتشخيص والأداء محورياً في هذا التقييم، وكذلك في استكشافه المتواصل للإمكانات الفنية في غمار التغيير الاجتماعي والسياسي.

في تصور خاص لبيت الخزف في الشارقة، وهو مكان لا يزال يستخدم من قبل الفنانين المحليين اليوم، مهّد عمل "طيور النورس تُحلق على مقربةٍ من الأرض" (2017) منصة لإزاحة ستار احتفالي أو تنصيبي وشيك. حيث تذكرنا المنحوتة المثبتة في منتصف المكان، بحجر الزاوية الذي غالباً ما يُصاحب تأسيس مبنى مهم. كما ساعدت اللوحات ثلاثية الأبعاد وتراكيب الفسيفساء المثبتة على جدران المبنى، على مزيد من التوقعات الاحتفالية والقيمية.
أخذ عمل "طيور النورس تُحلق على مقربةٍ من الأرض" عنوانه من قصيدة للشاعر فرناندو بيسوا، والتي لا تشجع على العيش بانتظار المستقبل. فالعمل مستوحى من شاهدة قبر راقص الباليه الراحل رودولف نورييف، والذي يبدو وكأنه لُف في سجادة عتيقة، ولكنه بدلاً من ذلك بدا كعمل من الفسيفساء المُنفّذ بشكل رائع. ما بين الاحتفال بالمستقبل وإحياء الماضي، يبحث خالد عن أداء يقوم بأكثر من دعم لقدرتنا على الأمل والتذكر معاً.

شارك هذا الشخص في بينالي الشارقة 13.