الضربة القاضية

نظرة عامة

تقدم "موما بي أس 1" المجموعة الأولى للفنانة لارا فافاريتو (مواليد تريفيسو، 1973)، والتي تشتمل على الكثير من الأعمال التي أبدعتها خلال السنوات الخمس عشرة الأخيرة، وكذلك الأعمال الجديدة التي أنجزتها خصيصاً لهذا المعرض الذي ينظمه بيتر إيلي القيّم في "موما بي أس 1". كما سيتم للمرة الأولى تقديم الأرشيف الشامل للصور التي جمعتها الفنانة باعتبارها المادة الأولية ومصدر الإلهام.

توازن أعمال فافاريتو النحتية والصوتية والحركية ما بين الفشل والطموح. وتنطوي على إحساس بالاستقالة لقوى الانحلال والزوال يتضح أكثر من خلال المكعبات البالغة الصغر المصنوعة من القصاصات الورقية والتي تتحلل أثناء فترة عرضها. تمثل فافاريتو احتمالية الخسارة من خلال استعادة النصب التذكارية، وغالباً عبر عملية إعادة تصنيع عناصر من نُصُبٍ سابقة وتحويلها إلى أعمال جديدة، وكذلك إعادة استخدام المواد الصناعية المهملة وتغليف اللوحات التي تم العثور عليها بأقمشة مطرزة الصوف. إن الشكل التذكاري يتجلى بوضوح في سلسلة تسميها الفنانة "نُصُب تذكارية مؤقتة"، والتي تتبنى أسلوب المنحوتات العامة إنما تخربها في الوقت نفسه. وبادئة بمستنقع أوجدته خلف منطقة "غياردينا" في البندقية للاحتفال بذكرى عشرين شخصية تاريخية بارزة اختفت، واستمرارها بوضع اكياس الرمل لتمثال دانتي أليجيري الذي أقيم عام ١٨٩٦ في إحدى ساحات مدينة ترينتو تخيلت سلسلة من المنحوتات والنصب العامة التي تجذب الانتباه إلى الحالة العبثية والمؤقتة للتذكارات نفسها. تحيي فافاريتو ذكرى الجسد وهو في حالة مشابهة من الإهمال وغالباً ما يتم ذلك من خلال التمثيل الآلي الذي يتضاءل تدريجياً مثل: غسيل السيارة بالفرشاة بحركة دائرية متكررة، والاحتكاك الذاتي للصفائح المعدنية؛ ومجموعة من اسطوانات الهواء المضغوط التي تفرغ نفسها بشكل عشوائي. هذه الآلات الروحانية تحتفي بسخافتها الخاصة، وتواجه حياتها الخاصة في الوقت الذي تنعكس فيه علينا.

لارا فافاريتو: Just Knocked Out تقييم بيتر إيلي، القيّم في "موما بي أس 1"، جرى تنظيمه بالتعاون بين"موما بي أس 1" ومؤسسة الشارقة للفنون.

المعرض مدعوم جزئياً من مجلس الفنون المعاصرة في متحف الفن الحديث، والمجلس الدولي لمتحف الفن الحديث.