نظرة عامة
بمناسبة مرور أكثر من عقد على التعاون مع مؤسسة الشارقة للفنون والمجتمع المحيط بها، يركز معرض "طارق عطوي "أدوار/11" على الأشكال الموسيقية التجريبية والابتكارية، ويقدّم فرصاً للجمهور لمعرفة واستكشاف صناعة الآلات الموسيقية والتركيب والتعاون الموسيقي.
يمثل المعرض، الذي تم تطويره على مدار 11 عاماً، ذروة استكشاف الفنان المستمر لأساليب مختلفة في الاستماع والتأليف والأداء. والآلات الموسيقية التي ابتكرها عطوي هي نتاج بحث مكثف في تاريخ وتقاليد الموسيقى، إضافة لتعاونه مع خبراء مختلفين. يتحدى عطوي الأساليب المكرسة للاستماع من خلال ابتكار أساليب إدراكية للصوت، واعتماد تكوين الآلات الموسيقية على مشروعه الجماعي "ثنايا"، الذي انطلق منذ سنوات خلال العمل مع مجتمع الصم. يستكشف هذا العمل الجماعي الذي تطور في الشارقة كيفية تأثير الصمم على طريقة فهم الأداء الصوتي، والمسافة بين العلامات، والآلات الموسيقية.
كان من المزمع إقامة المعرض في البداية من مارس إلى يونيو 2020، إلا أن الافتتاح تأجل إلى خريف 2020 حيث سيستمر لستة أشهر، يتحول في أثنائها بيت السركال التاريخي الواقع في المناطق التراثية في مدينة الشارقة خلال المعرض إلى مختبر صوتي ومساحة للأداء والاستماع كتعبير عن كرم الضيافة الذي يعتبر تقليداً أصيلاً من تقاليد المنطقة. وسيقام مختبر صوتي آخر في مدينة كلباء الساحلية بالقرب من المحميات الطبيعية والمواقع الأثرية في إمارة الشارقة. يمثّل معرض "أدوار/11" نقطة البداية لبرنامج الإقامة الدولي المستمر حتى 2022، حيث سيدعى الموسيقيون والفنانون لإنتاج أعمال جديدة للبرنامج، سواء كانت مشاريع فردية أو تلك المتصلة بالجمهور في الشارقة.